عقد التحالف الوطني السوداني مؤتمره العام الثالث في الفترة من 30 ابريل وحتى الثاني من مايو 2009م بالخرطوم، وبحضور كامل النصاب واتخذ عدداً من القرارات والتوصيات وانتخب مكتبه التنفيذي للدورة القادمة.

استمع المؤتمر في أولي جلساته لخطاب رئيس المكتب التنفيذي السابق، الذي قدمه المقاتل رئيس المكتب السابق، وأجاز المؤتمر الخطاب. قدم المؤتمر إشادة خاصة لأعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين من قبل المؤتمر الثاني، للجهد الكبير الذي بذلوه في إعادة البناء بعد مرحلة الانقسام وتجاوز تداعياتها، والذي توج بانعقاد المؤتمر العام الثالث كمحطة مهمة في مسيرتنا نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية.

وفيما يلي القرارات والتوصيات التي اتخذها المؤتمر في المجالات المختلفة:

‌أ. المجال السياسي:

أولاً: الانتقال الحرج او التحول الديمقراطي
1. تفكيك هيمنة الحزب الحاكم وفك الارتباط بين مؤسسات الدولة ومؤسسات الحزب الحاكم.
2. مواصلة النضال من أجل إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، وتهيئة المناخ لممارسة ديمقراطية سليمة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
3. عملية المحاسبة والمساءلة والاستفادة من التجربة العالمية مثال لجنة الحقيقة والمصالحة  بجنوب أفريقيا للقضايا التي لا تكفي المحاكمات في تجاوز آثارها.
4. دعم منظمات المجتمع المدني ومساعدتها لانجاز دورها الطليعي في تنمية القدرات البشرية تاسيس البنية التحتية للتحول المدني.

ثانياً: تحويل شعار الحزب نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة وشعار المؤتمر الثالث (نحو مستقبل أفضل لشعب كريم) لموجهات عمل سياسي وتنظيمي:

1. التبشير بالامل في التغيير.
2. الانفتاح على قضايا الريف والهامش والتوعية بمخاطر مركزية الخدمات: (خلق ريف منتج وجاذب).
3. المساهمة في تعزيز المشاركة الشعبية في قضاية التنمية والمشاربع الاستراتيجية:(خلق قاعدة شعبية فاعلة في تخطيط وتنفيذ المشاريع التنموية) وتعزيز اتباع الاساليب العلمية في دراسة المشاريع القومية للاستفادة القصوى منها مثل مشاريع السدود والنفط والتعدين ومخاطبة الآثار البيئية المترتبة عليها، مع وضع مبدأ مستقبل الانسان اولاً.

ثالثا: القضايا الراهنة وقضايا الموقف السياسي:

1. قضية دارفور والمحكمة الجنائية:
i. التاكيد عل صحة موقف التحالف المعلن منذ بداية تدويل ازمة دارفور، والداعي للتعامل بايجابية مع المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
ii. المعالجة الفورية لكافة الآثار الإنسانية الكارثية المترتبة على إحتدام الصراع في دارفور وتفعيل الدور الوطني لكافة القوى الديمقراطية للإطلاع بواجباتها لمعالجة الأزمة.
iii. مخاطبة قضية دارفور من منظور قومي يراعي مستقبل التعايش السلمي بين مختلف مكونات المنطقة الإثنية والعرقية بتجاوز حالة الاستقطاب الإثني الذي صاحب تفجر وتطور الأزمة.

2. الانتخابات والتحالفات السياسية:
iv. تمثل التحالفات السياسية هدفاً أسياسياً لبرنامج التحالف في المرحلة المقبلة من أجل هزيمة وتفكيك دولة الحزب الواحد، ووضع أسس التحول الديمقراطي لتأسيس دولة المؤسسات وحكم القانون.
v. الدعوة للاتفاق بين القوى السياسية المؤمنة بمشروع التغيير على برنامج الحد الأدنى ومرشح الحد الأدنى في الانتخابات المقبلة على مستوى الرئاسة والدوائر الجغرافية.
vi. المضي في السعي لتوحيد قوى السودان الجديد و القوى الجديدة وتفويض المكتب التنفيذي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتنزيل هذا الهدف في ارض الوقع بزيادة عدد أعضاءه ودوائره لمواكبة متطلبات خطوات توحيد هذه القوى.
vii. أمن المؤتمر على الخطوات التي قطعها الحوار مع تحالف الشعب الديمقراطي وتكليف المكتب التنفيذي بإكمال الخطوات الإجرائية لإكمال مشروع الوحدة بين التنظيمين فيما يختص بتسكينهم في مؤسسات التحالف التنفيذية والتشريعية.
viii. استصحاب تجربة التجمع الوطني الديمقراطي لتشكيل الكتلة التاريخية للتغيير، لما مثلته من نقلة نوعية كبيرة على المستوى المفاهيمي والحركي لمجموع القوى السياسية السودانية. ابتداءا بمقررات اسمرة للقضايا المصيرية  1995 و مقررات مؤتمر مصوع  2000 وتجربته النضالية.

‌ب. الشئون التظيمية:
1. أجازة النظام الأساسي.
2. إجازة اللائحة العامة.
3. إجازة الدوائر الجديدة في المكتب التنفيذي.
4. وضع خطة استراتيجية للعمل التنظيمي.
5. التطبيق الصارم للوائح التنظيمية.
6. المتابعة المستمرة من قبل الدائرة التنظيمية لكافة المستويات الأدنى.
7. ابتداع مختلف الأدوات لتحقيق الانتشار جماهيرياً والاستمرار في بناء الحزب الجماهيري.
8. ربط المكاتب الخارجية بالمكتب التنفيذي بفعالية، والعمل على إعادة تشكيل المكاتب في المناطق التي فقدت إثر الانقسام في 2004م.

ج. شئون المال والاقتصاد:
1. ابتداع مصادر دخل مالي يساعد في دعم مالية الحزب.
2. الالتزام بسداد الاشتراكات الشهرية المقررة على العضوية.
3. تفرغ كادر مؤهل للعمل المالي والاداري.
4. تكملة تأسيس المركز العام للحزب ومراكز الأقاليم.
5. العمل على جمع تبرعات من أصدقاء الحزب.

د. شئون المنظومات الفئوية:
1. إنشاء مدرسة كادر لتأهيل وتفعيل كوادر التحالف الوطني السوداني.
2. تفعيل المنبر الدوري للتحالف الشبابي.
3. تكوين منبر شباب الأحزاب.
4. استيعاب الطلاب في هيئات التحالف على مستوى الأقاليم المختلفة.
5. تفعيل دور التحالف النسوي في العمل الجماهيري.

هـ. شئون المقاتلين:
شكلت الظروف بعد الحرب الأثيوبية الإرترية في 1998م ظرفاً ضاغطاً على مقاتلي قوات التحالف السودانية في منطقة النيل الأزرق، وفرض عليهم حصاراً قاسياً واجهوه بصمود يؤكد عظمة الإنسان السوداني. كما جاء انقلاب رفاق الأمس على مشروع ثورة الجرية والتجديد وانقلابهم على أسس الممارسة الديمقراطية ضربة أخرى ليضيف عبئاً مضاعفاً على مقاتلينا في الجبهتين الشمالية والجنوبية على الحدود الشرقية. ثمن المؤتمر تضحيات ومواقف مقاتلينا وشهداء الانتفاضة الشعبية المسلحة وجاءت قراراته كما يلي:
1. شدد المؤتمرون على ضرورة اضطلاع الدولة بدورها تجاه كافة مواطنيها و مواصلة النضال حتى تؤسس مفوضية اعادة الدمج والتسريح على قاعدة من الشفافية والعدل تضمن حقوق الجميع بعيداً عن الاستقطاب السياسي.
2. تفعيل الدائرة الاجتماعية في إعادة تأهيل المقاتلين.
3. إنشاء وإضافة أمانة مختصة بالدائرة لأسر الشهداء والمعاقين.
4. تنشيط الاتصال بمنظمات المجتمع المدني ذات الصلة لدعم الدائرة.
5. إقامة مشاريع استثمارية صغيرة لأسر الشهداء والمعاقين بإشراف دائرة المال والاقتصاد.
6. تقييم وتوثيق تجربة الميدان النضالية.
7. التواصل مع مقاتلي ومواطني النيل الأزرق.
8. مساعدة المقاتلين في استخراج أوراقهم الثبوتية.

• انتخب المؤتمر في ختام مداولاته رئيس واعضاء المكتب التنفيذي، كما انتخب رئيس وأعضاء المجلس المركزي.

الصورة: مريم عزالدين رئيسة دائرة المنظمات